روائع مختارة | واحة الأسرة | نساء مؤمنات | الحرارة والرطوبة أهم الأسباب الوقاية من حساسية الخريف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > نساء مؤمنات > الحرارة والرطوبة أهم الأسباب الوقاية من حساسية الخريف


  الحرارة والرطوبة أهم الأسباب الوقاية من حساسية الخريف
     عدد مرات المشاهدة: 2002        عدد مرات الإرسال: 0

في فصلي الصيف والخريف تنتشر الموجات الحارة والرطوبة الزائدة،‏ وتزداد أعرض حساسية الأنف والجيوب الانفية بين الناس من مختلف الأعمار،‏ فما هي الحساسية،‏ وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها‏.‏

يوضح الدكتور الدسوقي فودة أستاذ الأمراض الباطنة ومدير مركز بحوث المناعة والحساسية بطب الأزهر أن الحساسية رد فعل غير طبيعي من الجسم تجاه مواد معينة، وتظهر أعراض حساسية الأنف في صورة عطس متكرر قد يكون مصحوبا برشح أو إنسداد في الأنف، مع وجود حكة متكررة بالانف تدل علي وجود التهاب تحسسي نشيط، وقد يكون ذلك إما موسميا أو علي مدار العام.

وهناك حساسية أنفية ضد حبوب لقاح الحشائش والنجيليات، بالإضافة إلي بعض الفطريات التي تنشط في درجات الحرارة والرطوبة العالية خلال فصل الصيف، ففي حالة الحساسية للفطريات، تستخدم العقاقير المضادة للحساسية بصفة عامة مع مشتقات الكورتيزون الموضعي في الأنف، وقد يحتاج الأمر لإضافة مزيلات الإحتقان في الأنف، ثم يتم عمل إختبارات الحساسية لتحديد نوع الفطر، حيث يمكن إستخدام العلاج المناعي بالأمصال في هذه الحالة للسيطرة عليها.

أما في حالة إصابة الأنف مباشرة بالفطريات، فتعالج بمضادات الفطريات مع التدخل الجراحي أحيانا لتنظيف الجيوب الأنفية منها، وهناك إلتهابات بكتيرية تصيب الجيوب الأنفية ويحتاج علاجها لإستخدام المضادات الحيوية، وقد يحتاج المريض في حالة وجود صديد داخل الجيوب الأنفية لعملية بزل.

وهناك نوع آخر لحساسية الانف ينشأ عن تمدد وإنقباض الأوعية الدموية بالغشاء المخاطي المبطن للأنف،. وترتبط هذه الحالة بفقد توازن الجهاز العبصي اللاإرادي المسئول عن تنظيم تمدد وإنقباض الأوعية الدموية، وتستجيب هذه الحالات للأدوية التي تعيد التوازن للجسم وتضبط حركة الجهاز العصبي اللاإرادي، وعادة ما يكون هؤلاء المرضي ممن يعانون من القولون العصبي المزمن.

وتمثل زيادة الإفرازات المخاطية الكثيفة الشكوي الرئيسة لهؤلاء المرضي بجانب إحتقان الأنف والعطس المتكرر الذي يزداد عند التعرض لدرجات حرارة متغيرة بصورة سريعة، مثل الخروج من حجرة مكيفة إلي الهواء الساخن أو العكس وبصفة عامة ترتبط حساسية الأنف بحساسية الصدر نظرا لأنهما في جهاز تنفسي واحد يبدأ من فتحة الأنف وينتهي بالقفص الصدري، ويعتقد البعض أن العطس المتكرر وإنسداد الأنف والرشح علي مدار العام هو نوع من نزلات البرد، إلا أن هذا الإعتقاد خاطيء، لأن أقصي مدة للإصابة بنوبات البرد لا تزيد علي أسبوع، كما أن معدل حدوثها لا يتجاوز3 مرات سنويا.

وقد يتطلب تشخيص الحالة إجراء إختبارات للحساسية، وتعد مسحة الأنف أفضل وسيلة تحدد أنواع الخلايا الإلتهابية في السائل الأنفي، ويستطيع الطبيب أن يميز هذا النوع من الحساسية بوجود خلايا الإيزينوفيل المميزة لحساسية الأنف، بالإضافة إلي الخلايا المتخمة الماستية، أما في حالة خلل الجهاز العصبي اللاإرادي، فلا يوجد مثل هذه الخلايا.

الكاتب: حاتم صدقي.

المصدر: جريدة الأهرام المصرية.